"فلا اقـتـحـم العـقـبـــة ؟!!"

مخنوق .. ؟!! كم منا مخنوق ؟!! يصيح فى هذا .. ويسب هذا !!.. يضيق ويضج بأهل بيته وأسرته !! ولا يطيق البعد عنهم رغم هذا وفراقهم ؟!! .. كم منا اليوم هذا حاله ؟!! داء واستفحل ولم يُعلم دواءه !!
>>> فلا اقـتـحـم العـقـبـــة ؟!!
..

عقبة تمنعك من الرضا فتسخط !! .. جاثمة على صدرك !! .. تسلُبك عقلك !! .. تحول بين السكينة وقلبك !! ..

تُصلّى فتزداد بعدا و وحشة ؟! وتدعو ولا تُستجاب لك دعوة ؟! ما الذى أسخط الرحمان عليك ؟! وجعل فى الطريق إليه عقبة ؟!
>>> فلا اقـتـحـم العـقـبـــة ؟!! ..


" انــعــــدام الـمـنـطــــق "

( مركبة الفضاء الهندية "مانغاليان" ترسل أولى صورها للمريخ ) بى . بى . نيوز انجاز عظيم وراءه بالطبع منظومة علمية متطورة جبارة .. لــكــن ؟!!! ما ان تغادر الغرفة المجهزة بأحدث ما وصلت إليه البشرية من وسائل تحكم وأجهزة تكنولوجية حديثة ، وتذهب لتتجول فى أقرب شارع .. ستصعق لا محالة !! انظر .. إلى اليوم !! ما زال هناك من يسجد للبـقــررررر ؟!!!!! .....

"ارشادات الأمن والسلامة"

(وإنك لتدعوهم إلى صراط مستقيم ) ....
انـتـبـــــــــه!! .. عُـــمــرك هو مسافتك التى قطعتها قربا من الله أو بعدا عنه ؟!
شئت أم أبيت ؟!
....... فى أى وجهة كنت ،
.............. أو أى طريق سلكت ،
...................... أو خط سير ذهبت؟ بعد موتك حتما ستقف بين يديه !!
>>>>>>> (... أينـما تكونـوا يــأت بكم الله جميعـا 
... ) <<<<<<<<<

" حـقيـقـــة لا إلاه إلا الله "

(وأن إلى ربك المنتهى ) .. رسم المولى عز وجل طريقا مستقيما للوصول إليه ، وجعل الدنيا مرحلة على الطريق لابد من اجتيازها قبل الوصول اليه ،
 
وأفاض علينا بما لا يحصى من العطايا و النعمّ كى نستمتع بها شاكرين فضله واحسانه ، ونستخدمها فى الوصول إليه ، والتعرّف من خلالها على علوّ قدره وسعة ملكه و عظيم سلطانه ، ولم يتركنا هملا على الطريق هكذا ؟! بل أرسل الينا الرسل مبشرين ومنذرين ، يعلمون الناس اسماء الملك وصفاته ، ويوضحون لهم معالم الطريق واتجاهه ، وكيف يسيروا ويستقيموا عليه ، وينذرونهم من مغبة الشرود والانحراف عن حدوده ..
(وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله.. ) ..


لأقعدن لهم صراطك المستقيم

ما حقيقة الدور الذى تلعبه الشياطين فى حياة البشر ؟!!! ماهي أساليبهم فى الغوّاية وكيف اضلّوا البشر ؟!!! ... وان كانت جميع المخلوقات فُطرت على حب الشهوات ، فلِما شهوة الحيوان هى مصدر سعادته دائما ؟! بينما الشهوات لبنى الانسان تؤدى بهم فى كثير من الأحيان إلى الهمّ والشقاء و قد تصبح مصدرا للحزن والألم ؟!!!!! ....

" حــقـيـقـة الإنــســــان "

العقل والقلب الواعى نعمة ميَّز الله بها الإنسان على سائر الخلائق ، فهو يُعَد أكبرهم عقلا وأكثرهم فقها وعلما ، فما أعطاه الله عزّ وجل تلك النعمة الكبرى إلا ليزداد معرفة به وبأسمائه وصفاته ، فيزداد حبا وقربا منه ، و ينال السعادة الكبرى بطاعته و يُكتب له المفازة والخلود فى ملكوت الله ، ( في مقعد صدق عند مليك مقتدر ).. وقد نال تلك المنزلة العظيمة والمكانة الرفيعة بعد أن تفوق على سائر الخلائق فى تحقيق معنى العبودية بصورتها الشاملة وصولا لأعلى الدرجات فيها ،خاضعا محبا ذليلا بين يدى الله عزّ وجل .... و هذا بعض من فيض فى حكمة خلق الانسان وسر وجوده ..
( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين ) .....

" انتـحــــار المـنـطـــق "

(( وكـان الانســان أكثر شيئٍ جــدلا ))
لا تـذهـب فى هذا الاتـجـــــاه ؟!! ...
ولكنه للأسـف ذهـب !! فى ذلك الاتجاه تحديدا دون سائر الاتجاهات ذهـب !!!! ...
لـمـاذا ؟!! و ماحُـجـتـه ؟!! ..
حُـجـتـه اللا منـطـق ، و أعـمـاه التعـصـب ، وعلى طـريـق الـهـوى ذهـب !!! ..


" الجـاهـلـيـة المـعـاصـرة "

تُعجبك هيئته .. معيشته .. تمدينه ، وتحَضُرِه !! تُقلّدهم .. تتكلم بلكنتهم .. تطمح فى الهجرة اليهم !!
تُسارع بفلذات أكبادك ليلتحقوا بمدارسهم ..
تسعى بشتى الطرق >>> لتصبح .. واحد .. منهم ؟!!
فالغرب قبلتك وطموحك وبُغيتك .....
 
( قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم ) .... حب الدنيا وزُخرُفها وراء كل انبهار بالغرب والمسارعة فيه ..
كما وراءه أيضا عدم التفقه فى الدين وغياب معانيه !! ..

"وأن إلى ربك المنتهى"

أرضنا العزيزة .. أرض الغربة والشقاء ..
حالنا بعد ان طُرِدنا من الجنة إليها ؟!.. تدبر أخى .. كحال قوم غرقت سفينتهم ، فحملتهم الأمواج إلى جزيرة صغيرة ، حيث وجدوا فيها المتاع و المستقر إلى حين ، و بعد ان اطمئنوا وسكنوا فيها ، تفرقوا و انقسموا إلى ثلاث : -
 

" إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا "


قـلـيـل من الـهـــــــدوء ..
الصمت نعمة ..
 حينما يدمن الناس الكلام ..الوضع سيئ ؟ ..
................
..... نـعـم ..
....................... هو ســيــئ ! ... .

 

و غـــــــــــدا ؟! ............... ربما .. بل على الأرجح هو الأســــــوء !!
لا تــقـــل هـكــــــذا ..
........
.. كـــن متفـائـلا أيـن الأمـــــل ؟!

.............. الأمـــــل ؟!
.................... الأمــــل فى الله
................................. وبالله .. يقـينـا
.......................................... ثـم بيــدك أنـت !

لا تقل ( أحنا رايحين على فين ؟! )
............
......... بل قل ( أنا رايح على فين ) ...

" قـد أفـلـح مـن زكّــاهــا "

فى نزولنا من الجنة للحياة على الأرض حِكَما كثيرة ، وكلما تدبرنا الآيات وتفقهنا فيها تتكشف لنا أفاق وأبعاد جديدة ، لم ندركها من قبل ولم نكن نعلمها ، تدل على حكمة الله البالغة واعجازه فى خلقه ...
ومن ضمن تلك التفسيرات الجميلة لأحد أسباب تواجدنا على هذا الكوكب نجدها فى قوله عزّ وجلّ :_ ( قد أفلح من زكّاها )
فتزكية النفس سر من أسرار وجودك على هذه الأرض ، ولا تتعجب إذ قلنا نحن هنا كى نؤدب و نُربى !!

" الـعـبــادة والتـزكـيـــة "

السؤال ما علاقة الشعائر التعبدية من ( صلاة وزكاة وصيام وحج .. إلخ ) بتزكية النفوس ؟؟ سؤال قد لا يجذب الكثير منا ، فاجابته سهلة و تبدو بديهية .. ، لكن انتظر وتريث قليلا فهناك من المعانى والحكم العظيمة ما تفيض به تلك المسألة التى تبدو فى الظاهر بسيطة !!  

" حُلة الإيمان وحُلل البهتان "


قال أحدهم ليت لنا أخلاق الغرب .. أنظر إلى تعاملاتهم وهم أمة كما ندعى بلا دين ...؟!! ...

آآاااااااه كم فى الأمة من مفتون ، و هل نرى منهم إلا الستر ... ؟!
تريد أن تعرف أخلاقهم حقا أنظر إليهم فى الكوارث والأزمات .. اذهب لأفلامهم التسجلية وانظر كيف كانت حروبهم العالمية ،
انظر كيف تعامل ( 
الكيوت) الأوربيون بعضهم مع بعض ، والأمريكان وما أدراك ما الأمريكان !! ماذا فعلوا فى هيروشيما و فيتنام .. والعراق وافغانستان ... لا تكلمنى عن أخلاق الشبع و ( الرحرحة ) التى سترى منها العجب حتى مع أخس أنواع الحيوان !! ولكن أنظر إلى الوحوش حين تجوع وكلمنى بعدها عن الأخلاق وأين تكون ..!!!

" وقــد خلقكــــم أطــــوارا "


ثم خلقنا النطفة علقة ، فخلقنا العلقة مضغة ، فخلقنا المضغة عظاما ، فكسونا العظام لحما ، ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين .. )

قضت حكمته سبحانه من كان أمره بين الكاف والنون ، أن يكون خلق الانسان كسائر المخلوقات على أطوار ومراحل .. ﴿ وقد خلقكم أطوارا

وإن كان رحم الأم هو البيئة الحاضنة لمراحل تطور الجسد وتهيئته للحياة الدنيا .. ،
فإن الدنيا هى البيئة الحاضنة لمراحل تطور النفس وتهيئتها للحياة الآخرى ..
مـــع الـفــــارق ... ؟!

"القلب بين الطب والدين"

للقلب في الشريعة الإسلامية منزلة عظيمة ، فهو يعد من أشرف الأعضاء ، وقد تكرر ذكره في نصوص عديدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، ونسبت له وظائف نبيلة تتعلق بالعقل والوعي والإدراك والبصيرة ، وجعلت الشريعة الإسلامية صلاح الإنسان في الدنيا والآخرة مرهوناً بصلاح قلبه ، إلا أن هذه النظرة الشرعية للقلب تقابلها وجهة النظر الطبية التي لا ترى في القلب سوى مضخة لتحريك الدم في الجسم ،

" سيكولوجية الـكـافـــر "

لـِمَا كـفـر الكـافـــــر .. ؟؟
كفر الكافر لأنه أغترّ بنفسه فلم يرى غيرها .. فحجبته نفسه عن رؤية ربـه !!
وكـيـف آمــن الـمـؤمــن .. ؟؟
آمن المؤمن لأنه عرف قدر ربه ، فقدَّره حق قدره .. وعلم حقيقة نفسه ، فوضعها فى حجمها ..
للكافر سمات وصفات شخصية تختلف اختلافا جذريا عن صفات وسمات المؤمن وشخصيته ، وليس هناك جينات للإيمان أو الكفر ، ولكن أخلاق كل منهما مُحَصِّلَة طبيعية : _
إما لمراقبة المؤمن الدائمة لنفسه مع تهذيبه إياها والتزكية ..
وإما لتفريط الطرف الآخر فى حق نفسه حين تركها للهوي والكسل والدعة .. !!
 

" كلما أضاء لهم مشوا فيه "

( ناشدتك بالله , هل سماني لك رسول الله منهم ( أي من المنافقين ) ؟؟ قالَ : لا ولا أُزكّي بعدك أحداً ....)
السؤال كان موجها لصحابى من صحابة رسول الله صلِ الله عليه وسلم حذيفةَ بن اليمان رضي الله عنه ، وكان النبىّ قد اِئتمَنه قبل موته على أسماء سبعة عشر منافقا، أمره إذا توفَّاه الله ألا يُصلي عليهم !!
ولكن ..من السائل يا تُرى؟؟ .. أتدرى حقا من كان السائل ؟!! .. لا تظنه منافقا كان متخفيا وسط صحابة رسول الله يخشى من افتضاح أمره !! بل السائل هو خير صحابة رسول الله صلِ الله عليه وسلم وأكرمهم بعد أبى بكر؛ الخليفة الراشد أمير المؤمنين عمر ؟؟!!!! ....

" الــذيـــن نـافـقــــــــــوا "

نعلم أن المنافق الأصلى هو كافر مستتر يتظاهر بإسلامه ، وهذا صنف من المنافقين لن نفصل فيه ولن نتكلم عنه اليوم ..
فما يعنينا حقا ذلك الصنف الذى جاء ذكره دوما فى القرآن الكريم بالذين فى قلوبهم مرض ،
أولئك الذين استُحدِث فى قلوبهم النفاق ( الذين نافقوا ) أى نافقوا بعد إيمان وإن كان ايمانٌ به علة وضعف ..