قـلـيـل من الـهـــــــدوء ..
الصمت نعمة .. حينما يدمن الناس الكلام ..الوضع سيئ ؟ ..
..................... نـعـم ..
....................... هو ســيــئ ! ... .
و غـــــــــــدا ؟! ............... ربما .. بل على الأرجح هو الأســــــوء !!
لا تــقـــل هـكــــــذا ..
.......... كـــن متفـائـلا أيـن الأمـــــل ؟!
.............. الأمـــــل ؟!
.................... الأمــــل فى الله
................................. وبالله .. يقـينـا
.......................................... ثـم بيــدك أنـت !
لا تقل ( أحنا رايحين على فين ؟! )
..................... بل قل ( أنا رايح على فين ) ...
ليس انكفاءً أو انغلاقا على الذات .. بل هى محاسبة ومراجعة للنفس ....
فلن يشفعلك وجودك فى بيئة صالحة ان كنت فاسدا ..
كما لا تلام على نشأتك فى بيئة فاسدة ان كنت صالحا ..
فلقد ولدت فردا ، وستموت منفردا ، وكلهم آتيه يوم القيامة فردا..
أخشى أن يكون فى ارتباك العيون وزوغانها ، جهل متجذر فى معرفة وإدراك ما يدور حولنا ..
فقد قيل قديما من إمتلك علما رأى الفتن فى إقبالها .. والجاهل لا تترائ له الفتن أبدا إلا وهى عنه مدبرة ؟!
فالفتنة عجوزٌ شمطاء قد تبهرجت .. بأزهى الثياب وتبخترت ..
كل من كان فى قلبه مرض وقع فى غرامها ..
ومن كان شيمته الاخلاص ، لم يخدعه أحمر الخدود عن شؤم وجهها ، وقسوة ملامحها ، وبحة صوتها ..
( أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون )فحاسب نفسك قبل أن تحاسب .. وأعلم أن العمر هو فرصتك الوحيدة لدخول الجنة .. فلا تضيعها ..
وأبصر عدوك من صديقك .. ومن الذى يبيع لك الوهم ومن الذى صدق ..
لا تقل سمعت .. وقرأت ..!! ولكن قل فكرت .. وتدبرت .. فلا تبيع عقلك وقلبك لأحد !!
فأن كان طعامك حلال ، ودليلك السُنة والقرآن .. أبصرت ( إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ) ..
وأن كان طعامك حرام ، وديدنُك سماع الكذب والبهتان .. خُذلت ... ( وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون )..
واعلم أن المعاند سيظل أبد الدهر معاندا .. لمــــاذا ؟ .. لعدم اذعانه واتباعه للحق ، فأزاغ الله قلبه عن الهدى ( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ) ..آيات تلو الآيات ولا يتدبرها إلا أولو الألباب ..
(وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم )
..................عقوبة من جنس أعمالهم ..
...................................(وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون )
( وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغيّ يتخذوه سبيلا ) .. لماذا يارب وأنت أرحم الراحمين ؟! .. ( ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين ) ..
نسأل الله الســــلامـة .. والعفـــــو والعافيــــة ..

