السؤال ما علاقة الشعائر التعبدية من ( صلاة وزكاة وصيام وحج .. إلخ ) بتزكية النفوس ؟؟
سؤال قد لا يجذب الكثير منا ، فاجابته سهلة و تبدو بديهية .. ، لكن انتظر
وتريث قليلا فهناك من المعانى والحكم العظيمة ما تفيض به تلك المسألة التى
تبدو فى الظاهر بسيطة !!
فنبدأ بعد الاستعانة بالله ونقول هدف كل الشعائرالتعبدية من ( صلاة وزكاة وصيام وحج .. إلخ ) هو تقوى الله ..
فنجد ذلك فى الصلاة (وأن أقيموا الصلاة واتقوه ) .. ، وفى الزكاة (وسيجنبها الاتقى .. الذي يؤتي ماله يتزكى ) .. ، وأيضا حين فرض عزّ وجلّ الصيام ( لعلكم تتقون ) .. ، وأخيرا فى شعائر الحج حين تكلم عز وجل عن الأضاحى ( لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم ) ...
فنبدأ بعد الاستعانة بالله ونقول هدف كل الشعائرالتعبدية من ( صلاة وزكاة وصيام وحج .. إلخ ) هو تقوى الله ..
فنجد ذلك فى الصلاة (وأن أقيموا الصلاة واتقوه ) .. ، وفى الزكاة (وسيجنبها الاتقى .. الذي يؤتي ماله يتزكى ) .. ، وأيضا حين فرض عزّ وجلّ الصيام ( لعلكم تتقون ) .. ، وأخيرا فى شعائر الحج حين تكلم عز وجل عن الأضاحى ( لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم ) ...
فالتقوى إذا هى الهدف من وراء كل الشعائر التعبدية ،
ولكن ما هى التقوى وما معناها وما علاقتها بتزكية النفوس ؟!!!
ولكن ما هى التقوى وما معناها وما علاقتها بتزكية النفوس ؟!!!
التقوى فى كلمتين هى مخافة الله ، أما علاقتها بتزكية النفوس فنجدها فى
قوله عزّ وجلّ (واتقوا الله ويعلمكم الله) فلكى نتعلم العلم النافع الذى به
صلاح القلوب وتزكية النفوس لابد لنا من تقوى ...
ويتشابه ذلك تماما
مع عملية الوضوء ومنزلتها بالنسبة للصلاة ؟ فبوضوئك تتساقط عنك الذنوب
وتتطهر قبل أن تشرع فى الوقوف بين يدى الله حتى ترزق الخشوع ..
كذلك
بالمثل فى التقوى ومنزلتها بالنسبة للتعلّم وتزكية النفوس ،
حين تدفعك
التقوى لستحضار عظمة وجلال المولى عزّ وجلّ حتى تتضائل أمامها نفسك تواضعا
واجلالا ، وتصبح مؤهلا للتعلّم والتزكية ويرزقك الله الحكمة والبصيرة (ومن
يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا )
فلابد لك من التواضع قبل العلم والتزكية وذلك لا يتأتى لك إلا عبر التقوى ... أما التقوى وكيفية تحصيلها ففى دوام ممارستك للشعائر التعبدية والمحافظة عليها ...
فلابد لك من التواضع قبل العلم والتزكية وذلك لا يتأتى لك إلا عبر التقوى ... أما التقوى وكيفية تحصيلها ففى دوام ممارستك للشعائر التعبدية والمحافظة عليها ...
ولكن لا
يزال السؤال قائما كيف تكون التقوى مفتاح التعلّم والتزكية ، ونحن نرى أن
أكثر من ولج أبواب العلم فى الدنيا هم أهل الدنيا بمعنى أنهم غير معنيين
بالتقوى أساسا، بل منهم الذين لا يؤمنون بالله ربا ولا بمحمد صل الله عليه
وسلم رسولا و هم من فى بلاد الكفر وهم كثير ...!!! فأين التقوى هاهنا ؟؟!
...
الأجابة هنا تكمن فى تعريف معنى العلم النافع الذى هو مفتاح التزكية ...
فهل كل من انشغل بتلك العلوم ارتقى بأخلاقه وكانت سببا لزكاة نفسه وصلاح قلبه ؟!!
الواقع خير شاهد ودليل على مدى حجم الأزمة الأخلاقية التى يعيشها العالم اليوم !!
فالعلم النافع الذى به صلاح الدنيا والآخرة لا يتأتى إلا عبر التقوى ، وهو علم يُبتغى به وجه الله تعالى سواء كان من علوم الدنيا أو الدين وفيه المنفعة لك ولغيرك ...
فهل كل من انشغل بتلك العلوم ارتقى بأخلاقه وكانت سببا لزكاة نفسه وصلاح قلبه ؟!!
الواقع خير شاهد ودليل على مدى حجم الأزمة الأخلاقية التى يعيشها العالم اليوم !!
فالعلم النافع الذى به صلاح الدنيا والآخرة لا يتأتى إلا عبر التقوى ، وهو علم يُبتغى به وجه الله تعالى سواء كان من علوم الدنيا أو الدين وفيه المنفعة لك ولغيرك ...
أما من تعلم علما أيا كان لغير وجه الله تعالى
فقد يجر منفعة عاجلة فى الدنيا ، ولكن ليس به أبدا زكاة النفوس أوصلاح
القلوب وعاقبته دوما إلى المحق والخذلان (والعاقبة للمتقين)
نسأل الله أن يعلّمنا العلم النافع ويرزقنا التقوى والأخلاص ..
