" حُلة الإيمان وحُلل البهتان "


قال أحدهم ليت لنا أخلاق الغرب .. أنظر إلى تعاملاتهم وهم أمة كما ندعى بلا دين ...؟!! ...

آآاااااااه كم فى الأمة من مفتون ، و هل نرى منهم إلا الستر ... ؟!
تريد أن تعرف أخلاقهم حقا أنظر إليهم فى الكوارث والأزمات .. اذهب لأفلامهم التسجلية وانظر كيف كانت حروبهم العالمية ،
انظر كيف تعامل ( 
الكيوت) الأوربيون بعضهم مع بعض ، والأمريكان وما أدراك ما الأمريكان !! ماذا فعلوا فى هيروشيما و فيتنام .. والعراق وافغانستان ... لا تكلمنى عن أخلاق الشبع و ( الرحرحة ) التى سترى منها العجب حتى مع أخس أنواع الحيوان !! ولكن أنظر إلى الوحوش حين تجوع وكلمنى بعدها عن الأخلاق وأين تكون ..!!!
- - - - - 
على النفوس ستر يستر عيوبها عن العيون كما تستر الثياب عورات البدن .. ،
وأن كان الناس أعتادوا على 
التكشف وعدم ستر العورات عند قضاء الحاجة .. وهذا حالهم مع الثياب ،
فهم فى قضاء حوائج النفس وشهواتها 
أشد تكشفا وإظهارا لعيوب النفس وعوراتها .. نسأل الله السلامة ..
ويزداد التعرى وقلة الحياء كلما إزدادت قسوة الظروف ورغبة النفس فى التشبث بالحياة والإمساك بها...

- - - - -

نعمة الاسلام أنه جاء لنا بحلة الإيمان ، حلة قوامها التقوى (
يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ) ليست لستر العورات والعيوب ، ولكن لإصلاح عوج النفس وتهذيبها ..سترة أنيقة ذات أبعاد جمالية قياسية ، حددها الشرع ، ونسجها الإيمان ، ونمقها اليقين ...
أن أردت إرتدائها لتحميك من قسوة الأيام وتقلباتها ، 
لابد أن تبذل مجهود كبير وتجاهد للتخلص من شحوم النفس وترهلاتها ، حتى تصبح مقاييس نفسك تلائم مقاسها .....

وإن زهدت فيها ولم تهذب نفسك وركنت إلى الكسل والدعة ،
فلن تعدم الحيلة إن تضخمت نفسك وترهللت ، فأغلب البشر ذهبوا 
إلى متاجر البهتان لستر عوراتهم ..
فما أكثر حلل البهتان وأنواعها ،
حلل مرصعة بالصلبان وأشباهها ، ثياب ( مرحرحة ) لا تريد منك تضيقا على النفس أو كبح جماحها ، ففتحاتها كثيرة ، وجيوبها واسعة لملئها بالشهوات وعميقة ...!!ولكن حذار من شتاء المحن وتقلبات الأيام  ، فالمُلتحف  بها عريان ،
فالحلل بالية وثقوبها كبيرة ...

نسأل الله العفو والعافية ...